4 أطعمة صحية لتحسين حالة مرضى الربو

إن الربو قد لا يتأئر كثيرا بالطعام الذي يتناوله المرضى كما أثبتت الأبحاث, ولكنها أعطت مؤشرات إيجابية عن مدى استجابة مريض الربو لأنواع معينة من الطعام قد تساعده في تقليل أعراض المرض. يقول روبرت جراهام ، طبيب بشري في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك: “لا توجد حمية تقضي بالفعل على علاج الربو أو تشفيه ، لكن هناك أشياء معينة يمكن دمجها للمساعدة”.  

يجب أن نضع في الاعتبار أن كل فرد يختلف عن الآخر في مدى تأثره بالأطعمة المختلفة. ولكن هناك  بعض الإرشادات حول ما يجب أن نأكله والذي ربما يساعد في علاج الربو، أو على الأقل عدم تطور الحالة إلى الأسوء.

1-التفاح

هناك عدة أسباب لوضع التفاح على قائمة الأطعمة التي نتاولها كل يوم. وجدت دراسة بريطانية أنه حتى بعد السيطرة على عوامل أخرى، فإن الأشخاص الذين  تناولوا إثنين إلى خمسة تفاحات في الأسبوع كان لديهم خطر الإصابة بالربو بنسبة أقل تصل إلى 32٪  مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كميات أقل. أي أن تقليل عدد التفاحات عن إثنين في الأسبوع لن تحدث فارقا يذكر.  

يتوقع الباحثون أن المركبات المفيدة المعروفة باسم الفلافونيدات والتي يحتوي عليها التفاح قد تكون مسؤولة عن تحسن حالة مريض الربو, حيث أنها تساعد على فتح مجاري الهواء.
 

2-البرتقال 

فيتامين (ج) هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي قد تزيل تلف الرئة عن طريق مكافحة الشوارد الحرة. وقد أشارت إحدى الدراسات على الأطفال قبل سن المدرسة  في اليابان إلى أن أولئك الذين يتناولون نسبة مرتفعة من فيتامين (ج) كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض الربو من أولئك الذين يتناولون نسبة منخفضة منه.  

على الرغم من أن فيتامين (ج) يمكن العثور عليه في معظم الفواكه والخضراوات، إلا أنه يتواجد بشكل كبير في الفواكه الحمضية مثل البرتقال والجريب فروت وفاكهة الكيوي والبروكلي والطماطم.

3-الجزر

يشتهر الجزر باحتوائه على بيتا كاروتين ، وهو مضاد أكسدة آخر. تشير الدراسات الأولية إلى أن بيتا كاروتين، الذي يتم تحويله إلى فيتامين (أ ) في الجسم ، قد يقلل من حدوث الربو المستحث بالرياضة.  

كما أن الجزر يفيد أيضًا في الحفاظ على نظرك وجهازك المناعي بشكل كبير وقد يساعد في الحماية من الإصابة بأمراض القلب والسرطان ومرض الزهايمر.  

ولا يتوفر بيتا كاروتين فقط في الجزر, ولكنه يتواجد أيضا في الفواكه والخضار الملونة الأخرى مثل المشمش والفلفل الأخضر والبطاطس الحلوة.  

4-القهوة

تتعدد فوائد الكافيين لجسم الإنسان عند تناوله كل صباح من خلال فنجان من القهوة, ولكن ثبت فاعليته لدى المرضى المصابين بالربو.   

وفي إحدى الدراسات وجد أن القهوة التي تحتوي على الكافيين قد تحسن بشكل معتدل وظيفة مجرى الهواء لمدة تصل إلى أربع ساعات بعد تناولها، بالمقارنة مع شرب قهوة منزوعة الكافيين.  

يقول الدكتور جراهام: “الكافيين عبارة عن موسع قصبي قد يحسن تدفق الهواء”.  ومن هذا المنطلق ولنفس السبب، قد يكون الشاي الأسود مفيدًا أيضًا في هذه الحالة.  

لذلك نلاحظ, عزيزي القارئ, أن محاولة علاج مرض الربو أو حتى تقليل شدة أعراضه عن طريق الغذاء ليست مستحيلة أو مستبعدة, لأن الغذاء مليئ بالعناصر الغذائية المفيدة لجسم الإنسان, وكل ما علينا فعله هو اختيار نوع الطعام المناسب لحالتنا وتحديد الكمية المناسبة لتناولها, ولن يتم ذلك بشكل صحيح إلا عن طريق استشارة الطبيب المعالج الذي يمكنه ان يساعدك في وضع نظام غذائي يتناسب مع  حالتك الصحية وما يتوافق مع مفضلاتك من الأطعمة الغذائية المختلفة, حتى لا تضطر إلى تناول غذاء قد يبدو لك أنه هو أقرب إلى الدواء منه إلى الغذاء.